روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | قلق كبير.. وقلّة تركيز

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > قلق كبير.. وقلّة تركيز


  قلق كبير.. وقلّة تركيز
     عدد مرات المشاهدة: 2014        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بداية أشكر جهودكم المتميزة في بذل العون والمساعدة لمن طلبها.

أما بعد فسأطرح لكم مشكلتي آملة منكم مساعدتي في حلها أنا امرأة متزوجة وأبلغ من العمر 24 سنة أعاني من ضعف في الذاكرة وقلة التركيز

فأنا أنسى مكان الأشياء التي وضعتها وكذلك أحداث اليوم وايضا خوف وقلق كبير من مواجهة المواقف الإجتماعية فسرعان ما يحمر وجهي.

ويبدوا علي الإرتباك إذا بدأت بالتحدث أمام مجموعه أو حتى وجه لي سؤال من أي شخص غريب عني فأرجو منكم مساعدتي ولكم جزيل الشكر

بسم الله الرحمن الرحيم .

الأخت الفاضلة الريم حفظها الله ورعاها .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أشكرك لاستشارتك موقع المستشار لإيجاد حل للمشكلة التي تعانين منها، داعيا الله تعالى أن يشافيك ويسعدك في الدنيا والآخرة. أما ما ذكرت حول ضعف الذاكرة وقلة التركيز، فهذا له أسباب عديدة ويعتمد على عمر الشخص. فعلى سبيل المثال.

نقص الانتباه والنسيان في فترة الطفولة والشباب قد يكون بسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وفي أواسط العمر قد يكون بسبب اضطراب الاكتئاب والقلق، وفي المراحل المتقدمة من العمر يكون نتيجة طبيعية للشيخوخة، لكن تكون الحالة أشد عند الإصابة باضطراب الخرف، وأحد أسبابه الرئيسية مرض الزهايمر.

لم تذكري شيئا عن ماضيك وكيف كنت في الدراسة؟ وهل كنت تعانين من ضعف انتباه وقلة الذاكرة؟ وهل كنت كثيرة الحركة والنشاط والاندفاعية في الدراسة الابتدائية والمتوسطة؟ أم كنت كثيرة السرحان في الصف؟

هذه أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. كما لم تذكري شيئا عن حالتك المزاجية حاليا: هل تشعرين بحزن وكآبة؟ هل أن نومك وشهيتك للأكل مضطربتان؟ هل تلومين نفسك على أشياء تافهة؟ هل تبكين لأسباب لا تستوجب ذلك؟ هذه أعراض الاكتئاب، فان كنت تعانين منها فهذا يعني أنك مصابة بالاكتئاب. أذن لتحديد التشخيص بدقة، ينبغي تزويدنا بالمعلومات المطلوبة والأعراض التي تشكين منها بالتفصيل.

كما يظهر من سرد رسالتك أن لديك "قلقا اجتماعيا" وهذا يظهر على شكل إحراج في مقابلة الناس والتعامل معهم، والخجل في مثل هذه المواقف. ونصيحتي إليك لتحسين حالتك النفسية، وتقليل القلق وزيادة الانتباه مهما كانت أسبابه، أن تلتزمي بالسلوك الصحي في الحياة، ومن مقوماته زيادة الشحنة الإيمانية والصبرز

والقناعة بما قسم الله تعالى، وممارسة الرياضة بشكل مستمر ويومي (إن أمكن) والاسترخاء، وتدعيم الشبكة الاجتماعية من الأقرباء والأصدقاء والاهتمام بالنوم و التغذية المتوازنة. هذه النصائح تفيد الإنسان وتحسن حالته، وتجعله يشعر بالسعادة والراحة حتى إذا كان يعاني من اضطراب كآبة بسيط أو قلق .

أما إذا استمرت الأعراض دون تحسن فعليك باستشارة اختصاصي في الطب النفسي/علم النفس إذ ربما تحتاجين إلى جلسات نفسية و/أو علاج لفترة محدودة بالأدوية.

أسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل، بارك الله فيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: أ.د. مروان محمد الشربتي

المصدر: موقع المستشار